بقلم/ عمارشاهين
"مُنتَصف الطَّرِيق"
لَقد أرهقني ذلك الوَضْع كَثيرًا أن تَقف في المُنتصف وأنتَ غَير قادر عَلى المُضِي قِدَمًا وحتى لَا تَمتلك رفَاهية الإستسلام، كُل يَوم يمُر يزداد الوَضْع سوءا، وتَتراكم عَليك أشياء قَد أجلتها ومَا زِلت تُؤَجِّلهَا إلى أن يَتحسن الوضع
تتمنى لو يأتي أحد لِيَنْتَشِلك مِن ذلك اَلرُّكَام الذي تَغرق فِيه، وَيُزِيل عَنك غُباره، تَود لو تَبعث لنا الأقدار بِأشخاص يزيلوا ذلك البؤس المُسيطر عَلينا، ويخرجوا منا أشياء جميلة، ما كُنا نظن يَومًا أنها بِداخلنا، أشخاص يَربطون عَلى أيدينا بِرفق ويُخبرونا أننا سَنكون بِخير يعيدوا لأنفُسنا ثِقتها التي كَادت أن تُمحي بين رُكَام المآسي، وسَنكُون مَدينين لَهم بِكُل ذرات الحب التي أعادوها لأرواحنا
لتُحيينا مِن جَديد بعدما طمستها هموم الحياة.
# جريدة ملاك
الوسوم:
نص نثري