أتى قاصدًا الحلال
اختارني من بين الجميع لأكون لهُ ملاذَ الفؤاد، زوجة، حبيبة، صديقة و ابنة.
زوجة: مُحافظةٌ على بيتهِما وحياتهِما وعلى جميع الحقوق والواجبات، أُشعرهُ أن عِناقي قادرًا على أن يُزيل عنه كل ما يشعر بهِ من أسى.
حبيبة: تُعينه على مشقات الحياة، ومصدر أمانٍ له ليبوحَ لِي بما يُرهق عقله.
صديقة: تُراودهُ الأحاديث والمزاح.
وابنته: ابنتهُ الأولى التي يعتني بها ويحاوطها بِحبهِ واحتوائهِ لها، يكون مسئولًا عنها ويعلمها ما تجهله وما لا تعرفه عن الحياة، مِعوان لها على الجِد والإجتهاد.
وقبلتُ أنا بهِ زوجًا وحبيبًا وصديقًا وسندًا، ملجَأً لي مِن بعد أبي، اخترتهُ واختياري له كان أفضل اختيار.
أصبح لي زوجًا؛ يعرف ما عليه أن يقدمه لي، يعرف كيف يُحافظ على قلبي المؤمّن بين يديه، حريصٌ على ألّا يمسّني السوء أو يعبر مِن قلبي حزن.
حبيبًا؛ أُكمل بِرفقته معنى الحياة، قوتي عِند ضعفي، كُل آذانه صاغية لي، يربّت عليّ بكلماتهِ ويداه فيُخفف من كلِ ألمٍ أشعر به، وأخيرًا هو لي صديقًا؛ أسرد له ما يمر بيومي، عن خيباتِ أملي في بعض الأوقات، عن السرور والفرحة، و عن النجاحات والخسارة، فهو مَن اختاره قلبي وقبِل بهِ قولًا وفعلًا، فنحن قصة لا تنتهي ولا يُمحى اثرها، بل هي البداية؛ بداية رحلتنا التي يسودها الحب والإحترام يُصاحبهما الرحمة والمودة، نصنع ذكريات خالدة تُحكى لصغارنا، ونتذكرها عند المشيب.
انعقد قراننا وانعقد الرابط بيننا فكان مِن أسعد لحظاتِي والأبهج إلى قلبي، زفافنا أكاد أجزِم أنّ الجميعَ كان مُنبهرًا بهِ فكنّا نُبارزُ القمر جمالًا، كُنتَ ملكًا متوجًا يعلو ثغرك إبتسامة جذابة ولا أُخفيك سرًا كانت هيَ آسِرتي وكُنت ملِكتك المتوجة على عرش قلبك، ذات مظهر خلّاب يعلو قلبي قبل فَمي بَسمة رائعة، فأنا مَن حظيْت بقلبِ الرامي الذي أسرَ قلبي الذي كان المَرمى لسِهامه، فبتُّ أسيرةً لحبه متيقنة مِن أن لهُ اسمًا على مسمى "رامي" رمَى السهم وتحولتُ أنا من "رُويدا" إلى "رُويدتُه" _بِ_ هاءِ ضميرٍ عائد عليه ف أنا أعود له في كلِ شئ، حبيبب الروح و حبيب الفؤاد فكيف لا يكون وهو الحياة!