-بس أنا ندمان عليها أوي يا نهى.
-أنت اللِ خُنتها يا كريم، مِن حقها تطلب الطلاق، وأنت كدا أو كدا كان لازم تنفذ رغبتها، وهي دلوقتي ناجحة أهو ومبقتش محتاجاك أصلًا.
-يا نهى يعني أنا جايلك عشان تشوفيلي حل عشان أصالحها ونرجع لبعض تقومي قايلالي الكلمتين دول؟
-اسمع يا كريم، زي مَ أنت صديقي هي أعز أصدقائي، وحتى لو هي مش صديقة ليا أنا كنت هقولك نفس الكلمتين، عارف ليه؟
عشان دا الحق.
-طيب يا نهى
نهض مِن مكانه تاركًا إياها، وهي كانت تتابعه بنظارتها حتى اِختفي تمامًا، وقامت بفتح هاتفها واتصلت ب"سما" فلم يأتي لها ردًا
-أكيد هي في الجيم دلوقتي زي كل يوم.
نهضت حاملة حقيبتها متجهة إلى "الچيم" التي توجد به سما.
________
مِن ناحية أخرى يوجد مَن هو جالس يخطط لعملية الليلة التي اتفق مع أصدقائه على إنهائها
-أنا مش عارف أنا هعمل معاكوا كدا إزاي.
أتاه صوت مِن هو أبشع منه
-يعم خفها شوية دي مجرد ڤيلا يعني هنخش نقلبها وخلاص.
-طيب ربنا يستر
أردف بجملته الأخير وهو يحاول أسكات صوت ضميره الذي كان يعلو داخله كثيرًا.
________
في صالة رياضية للنساء تقوم هي بعمل تمارين المقاومة، وهي تفكر في محاولات طليقها التي كثرت كثيرًا الفترة السابقة، وهي كانت تفكر في إعطائه فرصة أخرى ولكن هذا معناه أنها ستقبله هو كشخص دون ثقة في أفعاله وأفكاره، قطع أفكارها صوت حورية:
-في ايه يبنتي بقالك حبه في تمرينه واحدة بس!
-معلش يا كوتش حاسة إني مش قادرة أكمل النهاردة.
-ولا يهمك يا سما، تقدري تمشي.
شكرتها سما وفي أثناء خروجها مِن الصالة الرياضية قابلت نهى أمامها.
-نهي!!
-أيوا جيتلك في حوار تاني.
-هغير هدومي وأجيلك إنزلي الكافيتريا تحت.
___________
-ممكن أفهم أنتِ ليه مش بترد عليا؟
-يبنتي افهمي بقا، أنتِ وقعتي بيني وبين مراتي، وأنا مش طايق ابص في وشك أصلًا، وأنتِ مصممة علاقتنا تكمل
-أنتَ اللِ جيتلي وبإرادتك على فكرة لو كنت بتحبها مكنتش فكرت تخونها.
-غلطت أكبر غلطة في حياتي إني فكرت بس أسيبها وأجيلك، أنتِ واحدة فاضية معندكيش حتى مخ تفكري بيه، إنما هي.. هي أنضف حد أنا شوفته، وأنا ندمان وهحاول أعمل أي حاجة عشان أرجعها، إنما أنتِ غوري في ستين داهية، أنا مش عاوز أشوف وشك تاني ولا حتى عاوزك تتصلي بيا.
نظرت له نظرات سخرية ونصر فهي دومًا تحب أن تشعر بهذا الشعور، شعور الإنتصار في دور الأفعى الأولى في كُل علاقة.
_____________
-خليه يتكلم ويحاول، كدا كدا أنا مش هعرف أثق فيه تاني، وبصراحة مش عاوزة أجيب لنفسي وجع القلب مع واحد ميعرفش يعني ايه مسؤولية.
-تفتكري لو ادتيله فرصة ممكن يبقي جد المرة دي ويتغير؟
-لو ادتله فرصة هحس إني مش في علاقه جدية، قوليلي إزاي أبقى في علاقة وأنا أصلًا مش واثقة في اللي معايا، الموضوع شبيه جدًا بالبنات والشباب المراهقين اللي بيتسلوا ببعض، أهو أنا لو رجعتله من غير مَا يكون عندي ثقة هبقي مقززة أوي قدام نفسي.
-على العموم دي مش أول محاولة هو يحاولها، بس أنا أعتقد إن كلنا نستحق فرصة تاني، كلنا بنغلط، ومتنسيش إنك بتحبيه
-كنت.
-لا لسه، بس بتعاندي نفسك شوية عشان حوار الثقة دا، أنا هقوم أمشي عشان متأخرش على البيت، فكري كويس وقوليلي رأيك.
غادرت نهى وتركت سما مع سيل أفكارها مِن جديد، هل يا تُرى تعطيه فرصه أخرى أم تتركه للأبد؟
____________
-يعني يا عمر تفتكر لو طلبت منها إننا نقعد نتكلم هتوافق؟
-يعني ممكن لي لا
-مش عارف هي ولا طايقة تشوفني ولا طايقة سيرتي أصلًا
-حقها بصراحة، بس بردو أنتَ متوقفش محاولة، متنساش إنها كانت بتحبك جدًا.
-أنا بس عرفت دلوقتي هي ةيه عندي.
______________
كانت تجلس في المكان الذي دائمًا تحب الجلوس فيه عندما تعاني مِن تصارع بين أفكارها، حتى شعرت بيد أحد فوق كتفها
-أنتَ!
-أيوة أنا يا سما
كانت لتذهب وتتركه حتى أمسك يداها
-استنى بس نتكلم شوية بالعقل
-عقل اي اللى نتكلم فيه، مش أنتَ اللي كنت عاوز كدا؟
مش أنتَ اللي خونتني وكنت مع واحدة تانية، دلوقتي جاي عاوزني أنا ليه
-أنا ندمان جدًا والله على كل اللي عملته ونفسي، نفسي تسامحيني وأنا هثبتلك إني بقيت قد ثقتك ومسؤوليتك.
-وهتخليني أثق فيك تاني إزاي؟ هتخليني أنام علي المخدة وأنا واثقة إنك قد المسؤولية إزاي؟
-يا سما أنتِ بتحبيني، والحب ممكن يمحي كل دا
-الحب هيخليني أثق فيك؟
الحب هيخليني مخافش على نفسيتي معاك؟
الحب مبيعملش حاجة يا أستاذ، الحب مجرد إحساس بنحسه عشان نقدر نعيش مع اللي حوالينا، لكن الحب مش هيخليني أعرف أعيش معاك تاني بعد ما فقدت ثقتي فيك.
-سما...
-أسفه، يا بشمهندس، علاقتنا خلصت خالص، متحاولش تاني، صفحتك إنتهت عندي.
_______________
-يالا بينا يرجاله.
-أنا مش هاجي
-نعم؟
-زي م سمعت، مش هاجي أسرق معاكوا.
-ودا ليه إن شاء الله، مش أنتً اللي عليك ديون ومحتاج فلوس وعاوز تتصرف ب اي شكل؟
-عاوز أتصرف ب اي شكل بس مغضبش ربنا، وأنا ندمان أصلًا على إني وافقت أبقى معاكوا في حاجه زي دي
-طيب بما إنك بقا مش جاي معانا، يبقي مش هتعيش أصلًا.
وقام بإخراج مسدسه ووجهه نحو رأس صديقه قائلًا
-دا عشان تحرم ترجع في كلامك تاني زي العيال.
وقبل ضغطه على الزناد أتاه صوت سيارات الشرطة، حتى يُشل تفكيره تمامًا ويقف يحاول التفكير فيما يفعل، نظر لصديقه الذي يقف أمامه بملامح هادئة بدى وكأنه هو صاحب فكرة الأبلاغ، حتي ينقض عليه مُعطي له الضربات علي وجهه قائلًا
-ليييه عملت كدا يا غبي، ليييه
حتى تكسر الشرطه باب الغرفه، وتقوم بتكبيله وأخذه إلى العربة وهو يصرخ بهستيريا متوعدًا لصديقه اللعين.
على ناحيه أخرى كان صديقه يقف يراقب المشهد ووجهه مغطى بالدماء قائلًا
-أسف يا إيهاب، بس صدقني مكنش ينفع أخد خطوه زي دي، ندمي وضميري أقوى مني بكتير يصاحبي، ومسيرك فيوم تتعلم الدرس وتطلع أحسن مِن الأول.
الوسوم:
اسكريبتات
♥️♥️
ردحذفجامده❤❤❤❤
ردحذف❤❤❤❤❤❤
ردحذفحبيتها❤❤
ردحذف❤❤❤
ردحذفعظمه❤❤❤
ردحذف❤❤❤
ردحذف